من القائل وما فعلته عن أمري في الآية 82 من سورة الكهف.
من القائل وما فعلته عن أمري
قائل هذه العبارة هو الخضر عليه السلام في سورة الكهف آية ٨٢ : {{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (٨٢)}}.
تفسير الآية
كان الخضر من أولياء الله الصالحين، الذين أعطاه الله من عمله الذي لم يعط لأحد غيره، وقد صاحبه نبي الله موسى عليه السلام، في رحلة للتعلم والتدبر، ولكن شرط عليه ألا يسأله عن سبب أي فعل يقوم به، وإلا سوف يفارقه يفارقه.
فقام الخضر بهدم جدار، وبنائه مرة أخرى في القرية، التي رفض أهلها أن يطعمونهما ويضيفونهما فتعجب موسى، من فعله فقال له هذا امرني به الله إن ابني الجدار، لأن تحته كنز هذين اليتيمين حتى يكبرا ويقويا، علي استخراج الكنز من تحت الجدار، فلقد كان والدها صالحان، فأثابهم الله في ولديهما.